التركيز الميزانياتي والتوجيهات الملكية السامية

تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية التي صدرت بعد انعقاد المجلس الوزاري، أعلن بلاغ الديوان الملكي عن خطة استراتيجية لعام 2026. تتمحور هذه الخطة حول **تعزيز المجهود الميزانياتي** المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية. ولهذا الغرض، تقرر رفع الغلاف المالي الإجمالي المخصص للقطاعين ليصل إلى نحو 140 مليار درهم. بالإضافة إلى الدعم المالي الضخم، سيتم إحداث أزيد من 27,000 منصب مالي جديد لفائدة هذين القطاعين الحيويين.

آفاق توسيع البنية التحتية الاستشفائية

فيما يخص قطاع الصحة، سيتم التركيز بشكل خاص على **تحسين العرض الخاص بالبنيات التحتية الصحية**. وتشمل الإجراءات المباشرة المرتقبة افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين في كل من أكادير والعيون.

كما تتواصل الجهود لاستكمال أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي ابن سيناء في **الرباط**. وبموازاة ذلك، تستمر أشغال بناء المراكز الاستشفائية الجامعية في مدن أخرى، بما في ذلك بني ملال، وكلميم، والرشيدية. وإضافة إلى مشاريع البناء الجديدة، تم إطلاق عملية واسعة النطاق تهدف إلى **تأهيل وتحديث 90 مستشفى** قائماً.

تسريع إصلاح المنظومة التربوية

وبموازاة جهود قطاع الصحة، سيتم العمل على **تسريع تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية**. تتضمن هذه الاستراتيجية خطوات رئيسية تهدف إلى تطوير جودة التعليم، ومنها:

• تسريع تعميم التعليم الأولي.
• تعزيز خدمات دعم التمدرس.
• العمل على تحسين جودة التعليم على المستوى الوطني.

سياق القرار: الاستجابة للتحديات والمطالب الاجتماعية

يأتي هذا القرار الاستراتيجي، الذي يضع قطاعي الصحة والتعليم على رأس الأولويات الحكومية، عقب سياق اجتماعي شهدت فيه عدد من مدن المملكة احتجاجات. وقد وجهت هذه الاحتجاجات انتقادات قوية للمنظومة الصحية والتعليمية القائمة بالمملكة. وقد دفعت هذه الانتقادات الحكومة إلى **إعادة النظر في عدد من الأولويات** الميزانياتية، وجعل قطاعي التعليم والصحة على رأسها.